Typography
- Smaller Small Medium Big Bigger
- Default Helvetica Segoe Georgia Times
- Reading Mode
أصول الأسرة الرفاعية في المشرق :
هاجر السيد رفاعة المكي عام 317 هـ من مكة المكرمة على إثر غزو القرامطة لها قاصداً بني عمومته الأدارسة بالأندلس ، وعندما قامت دولة الأدارسة كان آل رفاعة لا يزالون فيها ، وكان كبيرهم هو السيد ثابت بن حازم بن أحمد بن علي بن رفاعة الذي تزوج من السيدة آمنة بنت الملك يحيى المعتلي فأنجبت منه السيد يحيى ، وعندما بدأ التنافس بين الأدارسة على الحكم آثر السيد يحيى الهجرة مستصحباً معه عمه السيد عبد الله وابن عمه القاصر السيد حسن بن محمد عسلة بن حازم ، واستقر به وابن عمه حسن المقام بعد أداء فريضة الحج في البصرة ، وعندما علم الخليفة العباسي بذلك كتب إليه يستقدمه إلى بغداد ، وكان ذلك عام 450 هـ وأوكل إليه مهمة توقيع النقابة على الطالبين بالبصرة وواسط والبطائح وصار منذ ذلك الوقت يدعى (شيخ بني رفاعة يحيى النقيب ) وقد توفي بالبصرة عام 460 هـ ودفن فيها مخلفاً وراءه طفلهُ علي وعمره سنة واحدة ، فتعهده ابن عمه حسن ، وقد ارتحل عام 497 هـ إلى البطائح وتزوج هناك من السيدة فاطمة الأنصارية التي أنجبت له السادة أحمد الرفاعي وإسماعيل وعثمان والسيدة العابدة ست الكرام ، وتوفي في بغداد عام 519 هـ وله مقام ومسجد لا يزال قائماً إلى الآن في شارع الرشيد ويسمى جامع السلطان علي ، ويعد السيد أحمد الرفاعي الكبير وأحفاده وأخويه الأصول الثابتة لرفاعيي المشرق .
الإمام السيد أحمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه وقدس سره :
ولد السيد أحمد الرفاعي الكبير عام 512 هـ / 1118 م ، في قرية حسن القريبة من مدينة واسط بالعراق ، حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين ، وتوفي والده وهو في هذا السن فكفله خاله العالم الرباني الشيخ منصور البطائحي الأنصاري ، وأقام على تهذيبه وتعليمه الشيخ أبو الفضل علي الواسطي ، وقد نبغ في العلوم العقلية والنقلية والإفتاء على مذهب الإمام الشافعي ، وله إجازات عالية الأسانيد في الحديث النبوي الشريف .
مؤلفاته : ألف كتباً عديدة منها :1 - البرهان المؤيد(وهو كتاب يعده العلماء مرجعاً هاماً في أسس التصوف الإسلامي ومنهاج حياة لمن أراد السلوك على طريق القوم أهل الله تعالى )- 2 - النظام الخاص لأهل الإختصاص .3 - الحكم الرفاعية .