"عندما ألعب كرة القدم أنسى كل ما هو حولي، وأركز على الكرة، لذلك أكون في حالة ارتياح وسرور" هذا ما قالته الناشئة السورية في ألمانيا كندا العبيد أثناء حديثها لموقع المهاجرون الآن.
. فتاةٌ أثبتت موهبتها في كرة القدم النسائية وهي تتحضر حالياً للعب في فرق ألمانية كبيرة محترفة كهيرتا برلين وفيكتوريا، وهي قريبة من الانضمام إلى أحد هذين الناديين.
العبيد التي وصلت إلى ألمانيا عام 2017 بعد رحلة لجوء شملت أكثر من دولة تلعب حالياً في صفوف فريق (BSV HÜRTÜKEL)، وهو نادي يلعب على مستوى مدينة برلين ومقاطعتها، وبين الفترة والأخرى تقام بطولات لتحديد مستوى الأندية على مستوى المقاطعة، حيث يشار هذا النادي بكرة القدم النسائية في اللعب ضد أندية على مستوى عالٍ كفرق مثل ( hertha) او (viktoria)
كما تم اختيارها للعب في مشروع ( scoringgirls ) لدعم كرة القدم للفتيات، وله العديد من الفروع في مدن ألمانية، إضافة إلى بعض البلدان العربية.
الفتاة السورية ذات الستة عشر ربيعاً تتكلم 5 لغات هي الإنجليزية والألمانية والتركية وبعضاً من الفرنسية بالإضافة إلى العربية لغتها الأم، يبدو الطموح كبيراً أثناء حديثها لموقع المهاجرون الآن تقول إنها عندما كانت في الصف السادس كانت مدرستهم مختصة بالرياضة، وكان الأساتذة يأخذون الطلاب الرياضيين ويدربونهم وكان فريقهم دائماً في المركز الأول.
ورغم نجاحها في كرة القدم واقترابها من الاحتراف في أندية ألمانية كبيرة، إلا أن هذه الفتاة لم تتخلَ عن حلمها الطفولي منذ كان عمرها خمس سنوات، ألا وهو دراسة الطب والتخصص في الجراحة القلبية، لذلك فهي متفوقة في دروسها ولا تتوقف عن الاجتهاد والتقدم في سبيل تحقيق هذا الحلم، وتبذل جهدها لتحيق حلم الطفولة الذي يحتاج إلى عمل واصرار والتخطيط لمستقبلها، وتعمل على توزيع وقتها بين الرياضة والدراسة.
قليلات هن الفتيات السوريات اللاتي يلعبن كرة القدم النسائية، تقول كندا إنها ما كانت لتصل إلى ماهي عليه الآن لولا دعم أهلها ووقوفهم إلى جانبها، وأهلها سيقفون بجانبها في كل الخيارات التي ستختارها، حتى وإن فضلت كرة القدم على دراسة الطب.
تعدّ كرة القدم من أكثر الألعاب الجماعية النسائية انتشاراً وأحد الرياضات النسائية التي تلعب بدوري سنوي منتظم، وشيئاً فشيئاً تكثر الأندية المحترفة فيها حول العالم.