نتابع في الحلقة الثالثة من ملفات العرب في الاعلام الروماني ونود التنويه للحقائق التالية:
- حين نتحدث عما نشره الاعلام الروماني فإننا نقوم بالنقل والترجمة وهذا لايعني باي حال تبني الآراء او الاتهامات التي اعتمدتها الصحافة الرومانية بما فيها مصطلحات الفساد – الإرهاب وغيره.
- ليس الهدف هو تشويه الأسماء التي وردت وسترد في المقالات فقد تم تشويهها مرارا وتكرارا على الصحف الرومانية ولم يكن هناك أي رد قضائي او اعلامي من قبل تلك الشخصيات .
- جميع الأسماء التي سترد لدينا المقالات الاصلية والوثائق التي قمنا بترجمتها ولتي وردت ضمنها واذا كان هناك أي اعتراض فيجب ان يتم على المصدر وليس على الترجمة .
1978 تحييد محاولة لعمل إرهابي ضد أنور السادات :
خلال زيارة الرئيس المصري أنور السادات الى رومانيا عام 1978 كان هناك محاولة لاغتياله وتخريبية ضد احدى المصالح المصرية في بوخارست وتم تحديد الشخصية التي عهد اليها بالقيام بتلك العملية وهو طالب عربي كان يدرس في رومانيا وله علاقات مع الجماعات الإرهابية، وحدة مكافحة الإرهاب USLA أطلقت عملية تحييد المسؤول عن تنفيذ العملية تحت الرقم 1202 وتمت عملية مراقبة الشخصيات المشكوك بتعاونها في العملية وتحييدها.
في 4 كانون الأول / ديسمبر 1984
اغتيال الدبلوماسي الأردني عزمي المفتي
قُتل نائب قنصل السفارة الأردنية في بوخارست برصاص أحمد محمد علي الهرش Ahmad Mohammed Ali Al-Hersh، وهو أردني من أصل فلسطيني يدرس في رومانيا ، الهرش كان عضوا في منظمة فتح ، التي أعلنت الحرب على الأردن ، وأرادت توجيه تحذير للدول التي يعتبرها معادية للشعب الفلسطيني. وثبت ان مصطفى سعيد حسن الخردلي Ahmad Mohammed Ali Al-Hersh، من التنظيم الفلسطيني أبو نضال OAN قد زود الهرش بسلاح الجريمة والذخيرة
وقع الحادث حين خرج الدبلوماسي من السفارة الأردنية على الأقدام مع ابنه البالغ من العمر 6 سنوات. وبما أنه من أعضاء السلك الدبلوماسي فلم يطلب المرافقة والحراسة، كان الدبلوماسي يسير لدى وصوله إلى الفندق في بوخارست
تم قتل الدبلوماسي برصاصة أمام طفله ، بعد 20 دقيقة فقط تم القبض على المهاجم
في 20 أبريل / نيسان 1985 ، حُكم على الهرش بالإعدام ، ولكن عند الاستئناف ، عدل القسم الجنائي في المحكمة العليا الحكم إلى 20 عامًا في السجن. بعد ذلك ، بموافقة نيكولاي تشاوشيسكو ، تم دفع الكفالة وطُرد من رومانيا.
عام 1985
فلسطيني يقتل فلسطيني
قام سامر غضبان Samer Gadban ، أثناء وجوده في تيميشوارا كطالب ، في عام 1985 ، بقتل مواطنه ، عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (بقيادة جورج حبش) كونه لا يشاركه معتقداته السياسية ، كعضو لمنظمة فتح. تم سجن سامر غضبان وتم ترحيله الى الدنمارك لاحقا بينما اخويه وائل وطاهر تابعا دراستهما وعملهما كما سيرد لاحقا.
وقد كتب الصحفي الفلسطيني زياد ابو الهجا عن الاحداث في حينها :
بالنسبة لاغتيال المرحوم عزمي المفتي ، فإن القاتل كان ينتمي لتنظيم صبري البنا أبونضال ، والمرحوم المفتي وهو ابن رئيس وزراء سابق في الأردن ، كان مستشارا في السفارة وليس نائبا للقنصل ، وكان يسكن مع زوجته وابنه في احدى الشقق المفروشة خلف فندق بوخارست ، بانتظار إيحاد منزل مناسب ، ولم يكن مضى على أقامته في رومانيا سوى بضعة أسابيع ، وكان معتادا ان يوصل ابنه الى المدرسة صباحا ثم يتوجه الى عمله في السفارة ، وتم اغتياله صباحا أمام البناية التي يقطنها خلف فندق بوخارست.
وقد علمت بعد فترة من المترجم الذي كان يتولى الترجمة في التحقيق مع الهرش ، بأنه ابلغ المحققين بأن التعليمات كانت صدرت له بقتل أي عضو في البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في بوخارست ، خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في عمان ، ولكن جميع أعضاء البعثة الفلسطينية كانوا في عمان ، فأمروه بقتل أي عضو من البعثة الأردنية ، وكانت نفس المتظمة أطلقت صاروخا على مبنى السفارة الرومانية في بيروت ، لأن رومانيا كانت الدولة الاشتراكية الوحيدة التي أرسلت وفدا الى عمان.
المجرم الهرش تم تسليمه إلى ليبيا في صفقة سرية بين تشاوتشيسكو والقذافي.
رحم الله عزمي المفتي.
أما حادث تمشوارا المؤسف فقد كان مشاجرة بين طلبة ينتمون لفتح وطلبة ينتمون للجبهة الشعبية