الأثر الدائم في عالم الدبلوماسية: السفير مؤيد الضلعي نموذجًا

سفارات
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

تشهد العاصمة الرومانية بوخارست في الأشهر القادمة وداعًا لعدد من السفراء العرب الذين أتموا مهامهم الدبلوماسية، وبينما تمر هذه اللحظات مرور الكرام على البعض، تاركةً ذكرى باهتة ف ذاكرة الجالية العربية، يبرز اسم سفير جمهورية مصر العربية، السفير مؤيد الضلعي، كشخصية استثنائية تركت بصمةً إيجابيةً وأثرًا مستدامًا سيبقى محفورًا في الذاكرة.

لقد شهدت الفترة الأخيرة العديد من الحفلات والفعاليات البروتوكولية لتكريم سعادة السفير، إلا أن حفل التكريم الذي أقامته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كان له طابع خاص ومميز. كان حفلًا عاطفيًا وشعبيًا، عكس بصدق محبة وتقدير الحضور للسفير. الكلمات المؤثرة التي نبعت من القلب، والتي وصفت الفترة التي قضاها السفير في رومانيا، كانت دليلًا قاطعًا على المشاعر الصادقة التي يكنها أبناء الجالية العربية والمراكز الدينية وأعضاء السلك الدبلوماسي له.

إن الكنيسة القبطية في رومانيا، التي لطالما احتضنت الجميع تحت راية المحبة والتسامح، ليست مجرد مكان للعبادة، بل هي مركز ثقافي واجتماعي وإنساني يوحد أبناء مصر ومحبيها، ويجمع تحت ظله جميع الألوان والمعتقدات.

 وقد نجح الدكتور عبدالله مباشر في إدارة هذا الحفل المميز ليتحول إلى جلسة حب وتقدير، حيث أتاح الفرصة لجميع الحضور للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم بكلمات مؤثرة هزت القلوب وأذرفت الدموع.

تأثر المتحدثون بالكلمات الصادقة التي تدحرجت على ألسنتهم، والتي خرجت من أعماق ذكرياتهم دون رقيب، بعيدًا عن الخطابات المكتوبة واللغة الخشبية البروتوكولية المعتادة في مثل هذه المناسبات.

وقد شارك في هذا اللقاء وكالة الأنباء العربية (آنا نيوز)، والنادي الروماني العربي للثقافة والإعلام، والجاليات السورية والفلسطينية والعراقية، والمراكز الإسلامية، وممثل الأزهر، وأعضاء السلك الدبلوماسي المصري، بمن فيهم الملحق العسكري وزوجته، وضيوف من إيطاليا وبريطانيا، وشباب مصريون، ورجال أعمال، والذين أجمعوا على توجيه كلمات صادقة بحق السفير، متمنين له حياة مديدة وصحة موفورة ونجاحًا دائمًا.

وكالعادة، لم تفارق السفير ابتسامته المميزة وبشاشته المعهودة، والتي تعكس مدرسة رائدة في عالم الدبلوماسية، وهي مدرسة مصر العظيمة.

لقد أثبت السفير مؤيد الضلعي خلال فترة عمله في رومانيا أنه ليس مجرد سفير يمثل بلاده، بل هو جسر تواصل بين الثقافات والحضارات، ورائد في تعزيز العلاقات الودية بين الشعبين المصري والروماني. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجالية العربية في رومانيا كرمز للدبلوماسية الراقية والإنسانية الصادقة.