مقبرة المرح في رومانيا

سياحة
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times
لا شك أن لحظات الموت والدفن وزيارة المقابر من اللحظات المهيبة التي يعيشها الانسان، ولعل أفضل ما يذكر الأحياء به موتاهم اللحظات الطيبة التي عاشوها معهم، ولكن في رومانيا وتحديدًا في قرية سابانتا، الامر يختلف كليًا، فالقبور هناك يزورها أهل القرية ليضحكوا ويقضون أوقات من المرح بها.
 
 
 
 
 
تقع قرية سابانتا في قلب مقاطعة مارامورس، في الجزء الشمالي من رومانيا، القريبة من الحدود مع أوكرانيا، حيث "مقبرة المرح"، و يحرص زوار رومانيا على الذهاب إلى مقبرة المرح و التجول بين قبورها لقراءة القصص المضحكة.
 
 
 
 
 
قصة المتوفى
 
تعود فكرة مقابر المرح إلى النحات والفنان "ستان إيوان"، والذي كان يصنع واجهات القبور، و في عام 1938م، قرر ستان أن يغير طريقة عمله وصناعته للواجهات وجعلها تأخذ شكلاً مميزًا، حيث بدأ وضع رسوم وأشعار على واجهات القبور تحمل اللحظات الأخيرة للمتوفي بشكل فكاهي، وقصص وقصائد ساخرة عنه، تصف مساوئه وعيوبه.
 
 
 
 
 
وتتسبب القصص الفكاهية والأشعار والرسوم في إثارة الضحك للزائرين خلال تجولهم بالمقابر، وقام المصمم بوضع صور لصانعات الغزل، وحائكات السجاد أو ربّات البيوت والمزارعين وأصحاب الحرف.
 
 
 
 
 
تصميم المقبرة
 
حرص "ستان" على إعطاء القبور شكلاً مبهجًا، فاستخدم اللون الأحمر، والأزرق، والأخضر، والأصفر، واستخدم خشب البلوط المجفف في صنعها، وتنقسم الواجهة إلى قسمين علوي يأخذ شكل الصليب، وسفلي يحوي صورًا تصف حياة المتوفى بمشاهد بسيطة وعفوية معبرة.