الصمت كان رفيقنا خلال 40 عاما .والصمت بسبب معركتنا مع العدو (التي لم تبدأ) كان حالة وطنية .وعملنا ضد الامبريالية والصهيونية ( في العلن فقط ).
40 عاما
ويمنع علينا ان نتكلم او نعبر وربما ان نفكر !
لان الثورة فتية !
و نسير في مرحلة انتقالية
وللثورة اعدائها من القوى العالمية ....
40 عاما
ولايحق لنا ان نكتب ونقرأ سوى عن القائد الملهم المصون .
وعسسه المقدسون
الذين لايخطئون .
40 عاما
وكل من يخالف القواعد التسلطية
مهزوم منبوذ مسجون
معتقل او شهيد ...
في زمن التعيينات لم يسمح لاحد ان يتحدث عن انجازاته اعماله امكانياته ورؤيته
فيكفي ان يرضى عن المرشح المنتخب (رجل امن) ليصبح قائدا ومرياعا
يقود الاغنام الى وجبات الذئاب ...
واعتاد الجميع على الصمت المطبق امام قرارات الزعيم الملهمة .
وتطوع البعض الاخر للتضفيق والنعيق .
وخاصة في اعياد النحر والتضحية .
نحن الان في زمن التغيير ( اوهكذا يقال )
التغيير لاياتي بالاقوال الانفعالية ( مهنة الصراخ )
والاتهامات العشوائية ( تهم جاهزة ومفصلة )
والعقلية البعثية ( نفذ ثم اعترض لتنفذ )
والامنية التسلطية (المتهم مجرم حتى تثبت برائته )
الثورة لم تأت لتقوم بتغيير الالوان كالحرباء وابقاء الجسد والعقل نفسه .
ولا لاستبدال الامكنة .
هي ثورة التغيير لا ثورة التبديل .
الثورة ستكون ايضا ضد كل مدعي عام نصبه النظام او نصب نفسه حكما وقاضيا ومدعيا عاما ...
وستساله الثورة ببرائة عمرها (3 سنوات) :
ماذا قدمت للثورة وماهي أعمالك ( لااقوالك ) ؟.
ماذا قدمت للثورة ( شخصيا وليس اخاك وابن عمك)؟
عانيت من النظام !....
عانى معك 22 مليون سوري ولبناني وفلسطيني وعراقي
لايعجبك زيد وعبيد ولايروق لمزاجك كتابة ونص وقصيدة
هذا رايك ونحترمه وانت حر في ملكوتك
ولكن الثورة ليست ملكا لك وحدك
وليست مطية لامثالك
ولاوسيلة لارضاء غرورك وفك عقدك النفسية !
ولاهي حتى وسيلة لاثارة العكر وحجب الرؤية عن تاريخك .
وحين تزعجنا بنعيقك المستمر سنخرس مذياعك وننتقل الى محطة اخرى .
واذا لم تعجبك مسيرة قطارنا ترجل وارحل عنا
فلسنا منك ولست منا
واركب قطارا اخر تصل فيه الى مبتفاك من الدمار والكوارث
لست قاضيا للثورة في محكمتها
فلا ترفع باسمها صوتك المزعج في قاعاتها .
والا سيطردك المحلفون شر طردة