هل الزعيم المهم هو قضاء وقدر نحمد الله على ابتلائنا به ( لايحمد على مكروه سواه)؟.
هل نحن شعوب فاسدة غير قادرة على اسقاط أنظمة ديكتاتورية ؟
هل هو القائد الأوحد الضامن لبقائنا واستمرار مصالحنا ؟
هل نحن المعارضين اشد كفر ونفاقا من زعمائنا
لماذا تم ويتم تصفية كل معارض معتدل ؟ وكل مؤيد معتدل !
جسديا او فكريا
ولماذا لا يحارب الطرفان( المعارضة والموالاة) الا هؤلاء بدلا من ان يحاربوا بعضهم وفق المنطق ؟
هل اجتمع فاسدو سوريا وتقاسموا الأدوار بين معارض ومؤيد ووضعوا بقية السوريين بين فكيهما ؟
هل سيتم تدجين المعتدلين بخليط من القمع الممنهج , ونشر الفزع والرعب , لأنهم يحملون راية النزاهة والنزاهة خطر على جميع الفاسدين ؟
هل يحتكم السوريون الى غرائز الخوف والرعب والفزع والتطرف , وفق حالة هلامية وفوضى خلاقة لا تملك راسا ولا اطرافا ولا قيما ولامفاهيم .؟
هل أسلحة الطائفية المشرعة والكراهية المؤدلجة , والجرائم الممنهجة , ستجعل السوريين يصمتون عن الحق ؟
هل تمكن الفاسدون من رشوة العالم ؟
القبور والزنانين التهمت بشغف أجساد واعمار المعتدلين المعارضين , ويكاد النظام ينجح في إعادة تشكيل الثورة لتصبح عدوا ملائما له , تشبهه كثيرا وتسير على نهجه وامنياته وربما تعليماته وخططه .
يكاد الجميع يسلم ان الحياة على ضفاف اقدام الدكتاتور أفضل من ظلال أشجار الديموقراطية بعدما اكتووا بنار مدعيها !
يكاد الجميع يمجد القهر, ويتباهى به , ويزخرف الخوف والوضاعة ,ويعيد تعليق ايقونات الوضاعة لتزين عقولنا .
الثوار الحقيقيون دمرتهم الصدمات صدمات القمع والفقر والقهر والخوف ولم يبقى منهم الا القليل الصامت المحبط المندهش .
في الدولة القادمة اما ان تحمل السلاح فتصبح محاورا على اجندة الحوار الوطني بين المسلحين وفقط ! او ان يتم اغتيالك واعتقالك من قبل الامن الخارجي لأنك حملت القلم .او ان تصمت صمت القبور, فتكون ميتا فكريا ولاخوف عليك ولاهم يحزنون
الكل يرسم لنا الخطوط الحمراء , محولا ارضنا وسمائنا الى عاهرة يدفع لها الجميع ثمنا لبقاء الفوضى فماأجمل الفوضى وارباحها !