رغم الاتهامات الدائمة التي تحمل "بشار الأسد" وزر الكارثة السورية ، ولكن فعليا لم يكن الا احد الأحجار في رقعة شطرنج النظام .
"بشارالاسد" حصد نتائج ما زرعه والده " حافظ " قبل عقود، فالآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون .
نظريا لا يوجد من يمكن أن نحمله المسؤولية قانونيا وشرعيا وعمليا سواه. فهو الأسد الحاكم " لولد الولد" الدكتاتور المنتخب القائد العام للجيش والأمين العام للحزب الأوحد ومحرك الخيوط وصاحب الخزنة السورية. وهو من امتلك صمام امان الإرهاب الدولي والإسلاميين والأقليات .وجنوب لبنان وشمال فلسطين والغاز والبترول والمياه وامان زملائه الحكام العرب.
الكارثة السورية انفجرت نتيجة تراكم لنوعية معينة من المتجانسين في الأخلاق والطباع والعقليات ، بنوا وجودهم وعلاقاتهم على المنفعة المصلحية الآنية، وحولوا القيم والمبادئ والأخلاق إلى سلع للمتاجرة .
استخدموا الخوف والترويع لترويج الأكاذيب المريحة، وبدلا من مواجهة الأخطاء وإصلاحها عمدوا الى نكرانهما ومعاقبة من يكشفها أو حتى يتكلم عنها .
الخوف أدى الى غياب الأخلاق والقيم والعفن الداخلي، فتطورت الجريمة ونمت لتصبح نزاعات محلية تحولت الى حروب دولية بالوكالة اعتمد أطرافها على وكلاء خارجيين لتغطية النفقات.
الأسد نصح باتخاذ قرارات لا يمكن لاي شخص عاقل ان يتخذها، واقل ما يمكن وصفها بانها قرارات جنونية صادرة عن شخصيات عنيدة جدا ومعتدة بالنفس وفوقية.
ومن ساعده على تطبيقها شلة من الفاسدين المفسدين الكاذبين المتجانسين ، خوفا على مصالحهم وخشية من العقاب .خلقوا توازنا حرجا بين السوريين باستخدام الخوف والكذب والمصالح ، وعقاب كل من يتجرأ على النقد او يشير الى الأخطاء .
كان على السوري ان يتظاهر بان كل شيء مثالي ولو أدى ذلك الى استبعاد جميع الحقائق والبراهين والمنطق وحتى مصلحته الذاتية وكرامته
تلك الايدلوجية الشمولية القائمة على الرعب خلقت توازنات مرضية عفنة سقيمة ، و كان لابد لها من ان تنفجر يوما ما مسببة ما يسمى بالكارثة السورية . بانفجارها فقد جميع الأطراف القدرة على التحكم بمخرجاتها وطرق تدفق حممها ، وحاولوا احتوائها ووقف إضراراها ولكنهم اتبعوا الطريقة الأسدية فوصلوا الى أسوأ النتائج .
لن نتمكن من تحديد العدو الحقيقي للشعب السوري، ولكننا على ثقة تامة ان تلك العقليات المتجانسة بغض النظر عن الجهة التي تتمترس فيها كانت خير عونا لأعداء الشعب السوري .
تحققت النبوءة وبقي الأسد ودمرت البلد !
هذا ماحدث اليوم ولكن غدا هو يوم أخر!