حقيقة المدارس لن تحجب بغربال التدليس

مقالات
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

بعد سلسلة مقالاتنا   وتحقيقاتنا حول مساوئ المدارس العربية (دوام كامل)   في رومانيا،  لم نتوقع أن تقوم تلك المدارس بالتصفيق لما نكتبه،   وإنما توقعنا حربا ضروسا  تتناسب مع حجم الأرباح التي تجنيها تلك المؤسسات الربحية  ، والتي تبلغ مئات الألاف من اليوروهات  سنويا  غير خاضعة لأية ضرائب !!!  ولا يعرف أين تصب!   ولكن منبعها هو جيوب المغرر بهم من أولياء الأمور. ولدينا وثائق وإيصالات

وأرقام وجداول  تثبت ذلك ،

بالإضافة إلى المكاسب المادية ، هناك مكاسب غير مباشرة والتي تتجلى باكتساب معلومات عن الأهالي ، يتم تحويلها الى فوائد واستثمارات لاحقة  وسنفرد لهذه الفقرة مقالا خاصا .

لن ندخل حاليا في الردود الشخصية، ونقد الأشخاص الذين يتاجرون بالدين ،  وما اسهل ذلك ولدينا  من الحقائق  والشهادات ما يجعل هذه الشخصيات  المهزوزة تعود إلى أحجامها الحقيقية،   وذلك بعد  عرض تاريخها  وفسادها  وارتباطاتها  وسرقاتها وأسباب صمت بعض الجهات عنها !

ولكن سنعود إلى الموضوع الأساسي  وسنورد هنا بعض الحقائق :

  • في بريطانيا هناك ما يقارب ال ربع مليون عربي ، وعدد المدارس العربية  يبلغ 150 مدرسة  وتتركز أغلب المدارس العربية في "لندن"، حيث تعتمد نظام الدوام الجزئي- بمعنى تخصيص يوم واحد في الأسبوع للتدريس - وهي ما يتعارف على تسميته بـ" المدارس السبتية". كالمدرسة الفلسطينية دوامها 4 ساعات يوم السبت   ومدرسة عمار بن ياسر ، اشهر تلك المدارس أكاديمية الملك فهد  توفير برنامج تعليمي دولي ثنائي اللغة للطلاب  اما المدرسة التي تحمل نفس الاسم فقد تم اغلاقها في بون ووقف بنائها في برلين!
  • في تركيا تم إغلاق المدارس السورية وتسجيل كافة الطلاب السوريين في المدارس التركية. لدمج أطفالها في البيئة التعليمية التركية بشكل صحيح كما صرحت وزراه التعليم التركية . 
  • في رومانيا تم إغلاق المدرسة الأردنية بقرار من السفير الأردني،وتم إغلاق المدرسة اللبنانية بقرار من السفير اللبناني، فمن هو السفير القادم! واي مدرسة سيغلق ؟

هذه المدارس  لايعترف بها كمدارس رومانية رسمية وانما مراكز تعليمية خاصة لها  تسجيل ( ارشيب)  محدود المدة صالح لفترة زمنية معينة

inscrisă în Registrul special al ARACIP - Adeverinţa nr ,  valabilă  5 ani de la data emiterii.

شهاداتها تتطلب تصديقا من السفارات التي تمنح شهاداتها حتى تصبح سارية المفعول

Diplome de  absolvire clasele I-XI, diplome de bacalaureat emise de Ministerul Învățământului(  tara Araba)

أي أن الطالب يعتبر وكانه يدرس في مدرسة خاصة تتبع بلد عربي وليس له أي علاقة برومانيا بموجب القرار

Ordinul MECS 5268 din 21.09.2015

وتعديلاته .

OMEN 3217 din 16.02.2018

 

  • المدارس الأجنبية الأمريكية والفرنسية والألمانية في رومانيا،  وبعد الانتهاء من الدراسة يلتحق طلابها وخاصة المتفوقين منهم بمنح مجانية بجامعات تلك الدول، ويعرض على غير المتفوقين منهم مناصب في شركات تابعة لهذه الدول. فماذا تقدم المدارس العربية لطلابها المتفوقين ؟

منح للدراسة في الصومال ! أو وظائف في حلب أو غزة أو الموصل ؟

حتى السفارات العربية في رومانيا ترفض توظيفهم! واغلبهم يفشل في التقدم إلى الوظائف المتاحة والمنافسة مع خريجي المدارس الرومانية بسبب ضعفهم باللغة الرومانية والإنكليزية والعربية وبالمعلومات وبالمنهاج المتخلف عن المنهاج الروماني.

  • الجالية التركية المسلمة في رومانيا هي الأكثر عددا وتنظيما وإمكانيات اقتصادية ولكن لا نجد ولا مدرسة تركية واحدة تقوم بتدريس المنهاج التركي بدوام كامل؟

 

سنتوجه الى أولياء الأمور بسؤال هام ومفصلي وهو :

هل هناك من المتخرجين من المدارس  العربية ( دوام كامل ) ، من درس الحقوق او العلوم الإنسانية الآداب او الفنون او كليات الشرطة  أو الكليات المهنية او كليات العلوم النظرية؟

الجواب :  لا     

السبب ان هذه المدارس تبيع  خريجيها  أوراقا تؤهلهم للتسجيل في كليات الطب  والهندسة ،  ونسبة لا تتجاوز أصابع اليد منهم  تنجح وتستمر لان آبائهم اعتنوا بهم في المنزل ، فمعظم طلاب تلك المدارس المقتدرين  يأخذون حصصا ودروسا خاصة في منازلهم ، لان المدرسة عاجزة عن تامين الفهم الكامل لهم  نتيجة الاكتظاظ العددي ،  وتخلف المناهج ،  وعدم مهنية الكثير من الأساتذة غير المؤهلين علميا وتربويا ،  بالإضافة إلى ضعف مخيف في تدريس اللغة الرومانية والإنكليزية وعلوم الكمبيوتر وإطلاق مواهب الطلاب.

 

السؤال الثاني هل تعتقد أن الأخلاق والعادات والتقاليد والدين يتم حصرا في المدارس العربية التي تدرس المنهاج العربي؟

اذا كانت إجابتك بنعم  فماهو سبب وجود الرذيلة والإجرام والنصب والاحتيال في دولنا العربية ؟

ان تعليم اللغة  الدين والعادات والتقاليد لا تقوم به المدارس حصرا ، وإنما الأهل والمجتمع والكتب والثقافة والمناهج العربية لازالت قاصرة عن تعليم تلك القيم .

على سبيل المثال : اذا درس ابنك جغرافيا بلد عربي  والرياضيات والعلوم  باللغة العربية  فسيسبب هذا تخلفه عن منافسة أقرانه الرومان بالجامعة ولن يفيده في تعلم دينه وعاداته !

ولدينا أمثلة كثيرة جدا عن فشل خريجي المدارس العربية في التعليم وفي التربية أيضا .

لقد عملت الإدارة دائما على مسايرتنا في الكثير من النشاطات التي اقترحناها، لإبعادنا عن كتابة الحقائق مستخدمة العواطف الدينية وأساليب التقية ، والتهديد الناعم المبطن والترغيب ، وإرسال المراسيل من أزلامها وشركائها ، وقد  أوضحنا موقفنا لهؤلاء الأغنياء مالا ، الفقراء شرفا وأخلاقا. من تلك الإدارة التي خانت الأمانة وتهربت من التزاماتها المالية تجاه داعميها ،ولازالت تتهرب من ضرائبها ، وبينا ان هذه الإدارة لا يمكن ان تقدم لأحد  الفتات  ولو وقف عشرات السنين على أبوابها ..ففاقد الخير لا يعطيه .خاصة أنها معروفة بظلمها وطردها لمن لا يدفع الرسوم  واستغلالها للمدرسين واحيانا للطلاب الذي حولت بعضهم إلى رقيق للبيع .