شارك الصحفي مازن رفاعي في المؤتمر الدولي لقضايا المهجرين conferinţă internaţională în domeniul migrațieiالذي عقد في بوخارست على مدى يومين متتالين تحت شعار " تغيير سياسة اللجوء الوطني استنادا للاستراتيجية الدولية "
برعاية مؤسسة Centru de Documentare și Cercetare în Domeniul Integrării Imigranților (CDCDI) ومؤسسة Asociației Romȃne pentru Promovarea Sănătății (ARPS) وبمشاركة العديد من المؤسسات الدولية من إنكلترا – اسبانيا – النرويج – سويسرا – اليونان – إيطاليا والسويد .
وكانت له المداخلة التالية :
استمعت وعلى مدى ساعة متواصلة إلى تصوراتكم عن مشاكل اللاجئين السوريين وطرق الحلول . وتمنيت لو أنكم دعوتم إلى هنا لاجئ سوري واحد ليحدثكم مباشرة عما يرغب وعما يريد, ولتستمعوا منه مباشرة ماهي مشاكله وطرق حلولها؟
السبب الرئيسي لخروج اللاجئ من وطنه هو عدم إحساسه بالأمان, وخوفه على ماله وعرضه ومستقبل أطفاله من الضياع.
لكي نساعد السوري , يجب أن نساعده أولا على الا يخرج من بلده وبالتالي يتم حل جميع المشاكل التي تخشون منها .
هناك في سوريا حكومة ديكتاتورية ترفض الديموقراطية, وتشجع على الدكتاتورية بأنواعها , هناك تطرف اليمين واليسار , التطرف الديني و التطرف العلماني .
هناك في سوريا نظام امني فاشل و رئيس فاشل وحكومة فاشلة لم يستطيعوا أن يؤدوا دورهم في حماية بلدهم وشعبهم وحماية حدودهم وتأمين الأمن والأمان لمواطنيهم . ويرفضون الاعتراف بفشلهم ويصرون على البقاء في السلطة .
هناك في سوريا 20 ألف إرهابي , أتوا من دولكم ... دول الاتحاد الأوربي , وهم يمارسون القتل والذبح باسم الإسلام على أهالي سوريا.
هناك في سوريا قوات دول مثل روسيا وتركيا وقوات التحالف , ولكنها تعمل فقط على تأمين مصالحها وإنشاء القواعد العسكرية وتكريس الصراع لأنه يخدمها.
هناك في سوريا شعب مقهور مضطهد مهجر .
ماذا يجب أن نفعل وكيف نساعد الضحايا من الشعب السوري ؟
بدلا من أن تقدموا لنا دبابة لنعبر فيها عن آرائنا , أعطونا حزبا ودربوا لنا كوادره لتصبح معاركنا سياسية.
بدلا من ان تعطونا أسلحة وتدربوا لنا مقاتلين ليأتوا ويقتلوا .
دربوا لنا مؤسسات ودبلوماسيين ليتحاوروا وينهوا القتل والتدمير.
بدل ان تدربوا لنا جيشا دربوا لنا علماء وحكماء وقادة.
السوري يبحث عن الحرية ولا يبحث عن القتل.
لا يوجد سوري واحد من اللاجئين ال8 ملايين في دول العالم , و1 مليون في اوربا تم اتهامهم بعملية إرهابية , على العكس جميع الإرهابيين في اوربا وسوريا هم حملة الجنسيات الأوربية,
الحوادث الإرهابية لديكم سببها مواطنيكم وليس السوريين .
شعبنا لا يريد الاندماج في مجتمعاتكم لان غالبيتهم يريدون العودة إلى منازلهم ووطنهم,
وحين تأتون إلى الإقامة لدينا في سوريا سترون حجم الاندماج والمسامحة والمحبة التي ستقابلكم , كما كان الأمر قبل الأزمة .
ساعدوا السوريين لكي لا يأتوا لعندكم وهم سيكونون لكم شاكرين , وسيتابعون تزويدكم بالحضارة التي تعلموها وصدروها.
من 2011-2013 لم يكن هناك إرهابيين في سوريا , وكان هناك طلاب للحرية والديموقراطية ,
انتظروكم سنتين فأرسلت لهم إرهابيكم ليقاتلوهم ويقتلوهم.
هل نتكلم عن السوريين وكيف اندمجوا ؟
تابعوا قصص هؤلاء
ستيف جويز – باولا ابدول – شارل ازنافور – بول انكا - هالة كوراني – سلمى حايك – كارلوس منعم – مايكل عطية – شادية رفاعي حبال – مالك جندلي – ديانا الحديد
هؤلاء من أرسلتهم سوريا اليكم
فماذا أرسلتم اليها ؟