مازن رفاعي، صحفي سوري مقيم في رومانيا، مؤلف كتاب وداعا ياوطن!، يتضمن الكتاب قصص عن المعاناة في سوريا وفي الدول المجاورة، حيث يتكلم المواطنين عن قصف النظام السوري لهم ، وعن قيامه باعتقالهم وعن الظروف التي اضطرتهم للهرب من سوريا .
النقاط الهامة التي تضمنها اللقاء :
اللاجئين السوريين في رومانيا يعانون من نفس المشاكل التي عاني منها الرومان والتي اضطرتهم للهجرة خارج رومانيا.
الرومان الذين عاشوا في سوريا يعانون أيضا من الغربة عن مجتمعهم الروماني , فرومانيا اليوم تختلف تماما عن رومانيا التي تركوها قبل 30 عاما .
معظم اللاجئين هنا بقوا لان لديهم أقارب أو معارف أو درسوا هنا , البقية غادروا إلى أوروبا , من اصل 3000 لاجئ لم يبقى في رومانيا سوى 600 لاجئ سوري.
بتطبيق نظام الحصص ستواجه رومانيا تحديا حقيقيا في اللاجئين لانهم سيكونون غرباء تماما وبحاجة إلى المساعدة وبرامج الاندماج.
حلب كانت تضم 4 ملايين مواطن, الآن اصبحوا 1.5 مليون منهم 300 مواطن في القسم الذي لا يسيطر عليه النظام والبقية في مناطق النظام , سكان شطري المدينة يعانون من نقص في المقومات الأساسية للحياة ( الماء – الكهرباء – الطعام – الأدوية – الامن )
قوافل المساعدات الإنسانية التي ترسلها الأمم المتحدة على النحو المتفق عليه خلال الهدنة تعاني من صعوبة الدخول الجانبين يعانون من قصف متبادل للمدنيين من النظام والمعارضين.
القذائف التي تحمل الموت تصل إلى كل مكان في حلب في المنزل في الشارع في السوق وحتى في المشافي والمدارس والمخابز ليس هناك مكان امن في حلب .
الناس في حلب يودعون بعضهم البعض على أساس أن الموت سيمنعهم من اللقاء, حتى ضمن العائلة الواحدة أفراد العائلة يودعون بعضهم قبل النوم على أساس انهم لن يكونا أحياء في اليوم التالي .
النظام والروس يقصفون بشكل منهجي ومدمر مناطق المعارضة دون تمييز بين مسلح ومسالم.
الإرهابيون لا يقفون على طابور الخبز , ولا يداومون في المدارس, ولا يتجولون في الأسواق, التي يتم قصفها بحجة تواجد إرهابيين , على الطرف الآخر إرهابيي الدولة الإسلامية في منبج، انسحبوا من المدينة بقافلة من السيارات امتدت ثمانية كيلومترات , ولا أحد حرك ساكنا، لا النظام، لا روسيا , ولا التحالف الدولي . وغادروا بأمان تحت أبصار الجميع !
المناطق التي يسيطر عليها النظام ليست آمنة، لا يتم قصفها بالطبع من الروس ,ولكن كل شبابها مجبرين على القتال مع النظام , والموت من اجل بقائه , بالإضافة إلى معاناة تلك المناطق من الغلاء
روسيا تدعم الأسد، من اجل مصالجها الاقتصادية والغاز المكتشف في البحر المتوسط وأنابيب نقل الغاز عبر سوريا الى اوربا والقاعدة العسكرية في طرطوس , ليس لدينا شيء ضد روسيا في سوريا هناك العديد من الزيجات المختلطة، وكان العديد من العلاقات مع روسيا، ، ولكن نحن ضد التدخل الروسي الذي يقتل المدنيين ونحن صدمنا عندما بدأ الروس قصفنا ، وقتل المدنيين والتدمير المنهجي لمدننا..
.
شعار الأسد في حربه ضد معارضيه " الجوع او الركوع" هذا التكتيك سبب موت الكثير من السوريين و النظام يضغط على السوريين بحاجاتهم الأساسية الماء والغذاء والدواء.
داريا تم حصارها لأربع سنوات متتالية مع القصف اليومي الحصار كان استنزافي وليس كاملا , لان داريا خرجت للتظاهر حاملة الورود فكان يجب معاقبتها , داريا رفضت دخول النصرة وداعش والمتطرفين إلى أراضيها , فبقيت معقلا للثورة السليمة , التي حملت السلاح لتدافع لا لتهاجم , ومن هنا تأتي فرحة النظام بالقضاء على داريا الثورة جغرافيا, هو يعتبر انه قضى على الثورة السلمية , اما الثورة المسلحة فيترك العالم كله ليقضي عليها .
عدم دعم العالم المتحضر للسوريين يضعهم اما في طريق الاستسلام للنظام او الاستسلام للتطرف . نحن مذنبون اذا تجول هؤلاء إلى إرهابيين لأننا لم نساندهم وندعمهم
في بداية الاحتجاجات السلمية، أصدر الأسد عفوا شمل العديد من الإسلاميين الراديكاليين من صيدنايا، فيما ألقى القبض على الناشطين المدنيين السلميين الذين احتجوا. على سبيل المثال أبو مصعب السوري افرج عنه الأسد عام 2012. و محمد أبو الجولاني والكثير من قادة جبهة النصرة افرج عنهم الأسد قاموا بالقضاء على المعارضة المعتدلة السلمية ومن ثم استدعى النظام حزب الله وميليشيات العراق لمحاربتهم .
منذ عام 2013، لم يسجل الاتحاد الأوروبي عدد من القتلى في سوريا. الذي للبحث عن المفقودين؟ انها حرب والجميع لديه مصلحة لا لوقف هذه الحرب. التهم عشرات الآلاف من الناس الذين يتعرضون للتعذيب، إذا
يتم التعامل مع الآلاف من الناس في المناطق المتمردة على النظام واخص هنا مدينتي حلب مثل الحيوانات؟ واجزم ان الحيوانات يتم التعامل معها بشكل أفضل
اذا بقيت في حلب فانت ميت بالقصف واذا خرجت تموت في البحر واذا وصلت إلى اوربا تموت جوعا .
في الصباح التالي ليوم الهدنة استيقظ طفل من أقاربي في حلب ونظر حوله مذعورا وقال لامه ماذا حدث لماذا لااسمع صوت الطائرات والقذائف ؟ هو اعتاد على الأصوات وغيابها سببت له قلقا وحيرة وتساؤلات ,
300 الف سوري سجلوا في عداد المفقودين ونحن نعتقد ان هم كانوا ضحية تجار الأعضاء البشرية تلك التجارة التي نشطت بشكل كبير وضحاياها من السوريين
لايوجد عائلة في سوريا لم تعاني من الحرب وفيها فرد مفقود او شهيد عاجز او معتقل
من يعارض النظام ولو سلميا يفقد حقوقه المدنية كاملة , انا شخصيا فاقد لحقوقي المدنية في سوريا والسبب إنني جاهرت بالقول وكتبت إنني لا احب الأسد ..يمكن ان أقول انني لا احب الرب ولا أحد يعترض ولكن ان أقول لا أحب الأسد هي جريمة ويعاقب عليها , شعار الأسد او نحرق البلد طبقه النظام حرفيا
المشكلة ليست في شخص الأسد وإنما في من يدعمه من الشعب السوري والميليشيات الغريبة ,