اجتماع تحالف ادماج اللاجئين

نشاطات
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times
مداخلة الزميل مازن رفاعي  في اجتماع تحالف ادماج اللاجئين  بناء على دعوة شخصية وجهت له  من مكتب السيد رئيس الوزراء الروماني  :
سيادة رئيس الوزراء :
شكرا لاستقبالنا اليوم والاستماع الى مشاكلنا ورغبتكم في وضع حلول لها ,
لايهم حقيقة عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم رومانيا , لان المشكلة ليس في العدد,  المشكلة الحقيقية هي في كيفية ادماجهم مع المجتمع الروماني , والاستفادة من امكانياتهم ليكونوا عاملا ايجابيا في بناء المجتمع , وليعوضوا النقص الحاصل في رومانيا نتيجة هجرة العمالة الرومانية .
 
ولكن كيف ؟
 
هنا سأتناول المشكلة من الاسفل الى الاعلى,  بينما الزملاء تناولوها بالعكس , حيث ناقشوا ماهي القوانين وماهي الاجراءات والاماكن والهيكلية والبرامج والكفاءات  . سأبدأ  بعرض المشاكل التي عاناها ويعانيها اللاجئون,  ومحاولة ايجاد طريقة لحلها ومن هنا نبدأ عمليا .
 
اول مشكلة يواجهها اللاجئ هو اللغة وتبدا مشكلته من كوة استقبال طلب الهجرة حيث لايجد من يتفاهم معه بلغته ويشرح له حقوقه وواجباته .يلزمنا هنا توظيف ناطقين باللغة العربية ليستقبلوا الطلبات ويستقبلوا اللاجئ بلغته المحكية .
 
من يشرف على جميع عمليات  الاستقبال والايواء وبرامج الاندماج هي مؤسسة الهجرة واللاجئين التابعة لوزارة الداخلية الرومانية  وهي مؤسسة وحيدة مركزية لا تمتلك المرونة والعدد الكافي من المستخدمين . وانا اقترح نقل الموضوع الى البلديات بحيث يكون هناك مرونة اكثر بالتعاون كونها مؤسسة مدنية منفتحة وهناك امكانيات اكبر للمساعدة والتعامل مع المشاكل واقرب الى مكان السكن المختار من قبل اللاجئ.
 
يحتاج اللاجئ الى معلومات اساسية بلغته الام حول البلد والعادات والتقاليد والاماكن التي تسهل له معيشته واماكن البحث عن العمل وهذا يتطلب اصدار دليل المهاجر باللغة العربية ومجلة او جريدة او موقع يحدث يوميا باخر المعلومات التي تهم اللاجئ , ويضع من خلالها امكانياته والخدمات التي يمكن ان يقدمها 
مشكلة عدم وجود اورق ثبوتية واوراق اكمال التحصيل العلمي ,  وهذه الامور استثنائية وتحتاج الى قرارات استثنائية كتشكيل لجنة لتحديد المستوى الدراسي , ومنح المتقدم ورقة مستوى يتم قبولها في المدارس او المؤسسات والمراكز  بديلا عن الشهادة الاصلية .  
 
غض النظر عن تصديق بعض الاوراق التي يحتاج الى التصديق من البلد الام او بعض المستندات  لتعذر ذلك عبر السفارة السورية في رومانيا .
 
بالنسبة للعمل يمكن اصدار قانون بمنح اعفاءات ضريبية لأصحاب العمل الذين يستخدمون لاجئين في شركاتهم لتشجيعهم على توظيف اللاجئ 
 
يمكن ايضا تقديم منح دراسية من الحكومة الرومانية للاجئين السوريين,  ويمكن ان تقتطع من حصة الدولة السورية التي تقوم بمنح هذه المنح فقط لمناطق سيطرتها والتي تبلغ حاليا اقل من 40% من سوريا  . حيث ان هؤلاء لا يوجد من يمثلهم في رومانيا , رغم ان رومانيا تعترف بالائتلاف السوري المعارض , ولكنها لم تقم وحتى الان بأية خطوة ايجابية في التواصل رسميا مع قيادة الائتلاف و ولم تقم بدعوة اي منهم للقاءات تشاورية , ولا يوجد ممثل لهم في رومانيا كما هو الحال في الدول الاوربية .علما  ان اللاجئين او اكثرهم هم من المناطق غير الخاضعة للنظام , ولهم حصتهم في المزايا التي تقدم للشعب السوري .
 
هناك مشاكل ادارية حيث ان شرطة المرور تطلب من السوريين اللاجئين الحصول على موافقة السفارة السورية  لتبديل شهادة القيادة السورية باخرى رومانية , وفي حال ان اللاجئ وفق القوانين يمنع عليه الاتصال بالبلد الذي فر منه طالبا اللجوء,  فأننا نجبر هذا اللاجئ  على ان يقود السيارة في رومانيا دون شهادة وبالتالي يتعرض للسجن في حال ارتكاب اية مخالفة .
 
مشكلة الرومان العائدين من سوريا وخاصة الاطفال الذين يحملون الجنسية الرومانية ولكنهم لا يعرفون اللغة الرومانية وبحاجة الى اعادة اندماج في مجتمعهم وهؤلاء لا يمكن مساعدتهم من قبل مؤسسات اللجوء المدعومة من الاتحاد الأوربي لكونهم رومان وليسوا لاجئين وهم بحاجة .
 
خلال السنوات الماضية قدم الى رومانيا 2500 لاجئ منهم 1400 سوري واليوم لايوجد في مراكز اللجوء اي مواطن يقيم فيها . لان بناء الجالية السورية قاموا ويقوموا بمساعدتهم ودعمهم وتامين اماكن سكن لهم ومواد اغاثية بالتعاون مع رجال الاعمال وبعض السفارات العربية  وهنا اود ان ابين ان السفارة الإماراتية في رومانيا قدمت لهم مساعدات خلال الفترة الماضية بحدود ال 50 الف يورو . 
 
مشاريع دعم ومساعدة اللاجئين متوقفة منذ اكثر من اربعة اشهر في رومانيا ولانعلم السبب.
 
لايوجد اية اهتمام بالأطفال اللاجئين لافي رعايتهم ولا دعوتهم لحفلات تعارف او حفلات موسيقية او مهرجان طعام بل هم الان معزولين عن المجتمع الروماني .
اسف للاطالة ولكن هناك الكثير من الامور التي لايمكنني ذكرها لضيق الوقت وشكرا لكم.