أنا اليوم أعماق مهجورة، نفس مكسورة.. اخرج من مقبرة لأدخل أخرى اكبر منها.. الحزن لم يترك لي أية مساحة لفهم الأشياء
وموعد إعدامي يتسكع على أزقة العمر,فيسقط في مكان ما
اختك يامازن أظلها الألم , وجدران منزلها شاهدة على أنينها الليلي
بينما يتسرب الموت بخطواته إلى فراشها وأعماقها.
قلت لي : لم أرك منذ سنوات... فارسلي لي صوراً!
هل أرسل لك صور لعينين مكحولتين بأشباح الكآبة والشقاء؟
ووجه لا يرى النوم , حفرت فيه المعاناة أخاديداً, و بلغ فيه التيه عمقاً
وجه شاحب.. مصفر.. مميت..
لسان أخرسه الألم. فكر قتلته اللاحياة.....
صورة صبية عاشت في الظلام على ضوء الشموع وانهمار الدموع .
والتأوهات الضائعة, والجوع لكل شئ جميل .
صور لهذا الجسد الفاني تزينه جراح لا تندمل , حتى أصبح مناسبا جدا لقبر سيضمه .
التعب خرق كل عظمة في جسدي
الألم يحاول إذلالي ,حتى بت اشتهي الموت هربا من ذله.
الحياة أصابها الشلل ’ ورغم أن الموت قد بدا يتسرب إلى أعماقي..
لكن ذاتي لم تزل صامتة , وتعيش حالة من التهيب والذهول..