تعد جزيرة القصر أو جزيرة “كان ياماكان” كما يطلق عليها بعض أبناء قرية وطى الشير في بلدة البهلولية في ريف اللاذقية، من أصغر الجزر المأهولة في العالم،
حيث تبلغ مساحتها 12 دونماً فقط وتقع ضمن محيط سد 16 تشرين.
حكاية الجزيرة وأصل التسمية، بأن الجزيرة تقوم على أنقاض قصر روماني قديم ولذلك سميت بجزيـرة القصر، مشيراً إلى أن الجزيرة تتألف من حارتين الأولى تسمى حارة القصر، والثانية تسمى الحارة الفوقانية.
ومعظم سكان الجزيرة من كبار السن الذين رفضوا الانتقال للعيش خارجها، مبيناً أن 11 عائلة سكنت الجزيـرة قبل أن تتقلص إلى 7 عائلات، وذلك قبل 25 عاماً حينما غمرت الأراضي المحيطة بالجزيـرة عند إنشاء سد 16 تشرين، أن سكان الجزيـرة ، يرون أن الجزيـرة هي عالمهم الجميل الذي لا يضاهيه أي مكان آخر جمالاً وبساطة.
ومصدر رزق العائلات السبع التي تسكن الجزيـرة هي المحاصيل الزراعية، حيث يزرع الأهالي الزيتون والحمضيات والرمان والتين وغيرها من الأشجار المثمرة، وفي فصل الربيع عندما يبدأ موسم الري ويخف منسوب البحيرة، يقوم الأهالي بحراثة أرضهم التي كانت مغمورة بالمياه ليقوموا بزراعتها بالخضار الصيفية.
وعن التنقل بين الجزيـرة وأماكن أخرى، يوجد قارب لدى كل عائلة تستخدمه في الانتقال من وإلى الجزيـرة،
وفي الصيف عندما تنحسر المياه يمكن لأهالي الجزيـرة الانتقال بينها وبين الشاطئ سيراً على الأقدام أو الانتقال بواسطة السيارة.
وكأنها ترتفع حوالي 17 متراً عن سطح البحيرة ما يجعلها لا تتأثر بأي عملية ارتفاع لمنسوب المياه فيها.