اهتمت الحكومات السورية المتعاقبة بتطوير سوريا على كافة الأصعدة والمجالات وخاصة في الجانب السياحي فقامت الدولة (مشكورة) بتطوير السياحة واستغلال الامكانيات السياحية في البلاد لتعود فوائدها على السكان وعلى الاقتصاد.
حيث تعتبر سوريا متحفا تاريخيا على الطبيعة، اقدم من إيطاليا التي بلغت إيراداتها السياحية 42 مليار يورو واليونان التي بلغت إيراداتها السياحية 38 مليار يورو. و(كان من المفترض) ان تحقق سوريا اكثر من 50 مليار يورو عائدات سياحية سنوية اعتمادا على ماتمتلكه من أماكن سياحية وتاريخية يمتد عمرها اكثر من 15 الف عاما
ومدن سوريا تعتبر متاحف طبيعية، و تمتلك سوريا شاطئا ساحليا طوله 180 كم يضم مدنا تاريخية كاللاذقية (لاوديسيا ) وطرطوس ( انتارادوس) وامامها جزيرة ارادوس او أراد التي من المفترض ان يرتادها ملايين السياح الأجانب اعتمادا على المفترض من تشجيع الدولة للسياحة
اشتهرت جزيرة ارواد بانها اجمل مدينة سياحية في سوريا حيث (كان من المفترض) يزورها اكثر من 3 ملايين سائح سنويا بسبب التسهيلات التي (كان من المفترض) ان تمنحها لهم الدولة السورية والاستثمار الكبير(المفترض ) في القطاع السياحي لهذه الجزيرة التي تشبه الجزر التركية واليونانية والإيطالية والتونسية السياحية وأسوة بجزر كاف التونسية وجزيرة المنتجع الكاريبية اللتان تمتلكان نفس المساحة . مملكة ارواد كانت مملكة فينيقية تتميز بمرراتها وطرقها المتعرجة وقلاعها وسورها وتشتهر بصناعة السفن وصيد السمك.
وقد (كان من المفترض) ان تأخذ الجزيرة الشكل المعماري لطائر الفينيق عبر التوسع باتجاه البحر من حيث إقامة مرافئ ويخوت وأكواريوم وفنادق من المستوى الدولي ، و(كان من المفترض) إقامة سوق للمهن التراثية وأماكن تجمع السياح بالإضافة إلى مراكز تجارية و ترفيهية.
الدعاية السياحية لوزارة السياحة السورية المفترضة والتسهيلات الممنوحة للسياح وتطوير البنية التحتية المفترضة تحتاج الى الوقت والاهتمام، ولكن خلال ال 50 عاما المنصرمة لم تجد الحكومات السورية أهمية لكل هذه الافتراضات، بل انحصر اهتمامها في ملاحقة المعارضين داخل وخارج سوريا ومنعهم من زيارة أهلهم واقربائهم . والحمدلله كنا عايشين!