"الأب الروحي لفن النحت في العصر الحديث"على مستوى العالم ،هو ساحر الحجارة وأحد أهم الشخصيات التي تحظى بمكانة مرموقة في الثقافة الرومانية والعالمية ،برِنكوش قدم من خلال أعماله في النحت خاصة و الرسم هدية عظيمة من رومانيا إلى العالم، هدية حملت دومًا عبق الهوية الفنية والروحية والثقافية الرومانية،
دومًا ما إنحاز برِنكوش إلى أن الفن التجريدي هو التعبير الأسمى والأنقى عن الواقع، لأنه لا يمكن سبر غور الواقع فقط من خلال الشكل الخارجي، فالأشياء تُرى حقيقتها بالبصيرة لا بالبصر، وتُعرف حكمة وجود الأشياء من خلال الوصول إلى الفكرة الكامنة داخل جوهر تلك الأشياء، عندما طُلب من نيكيتا ستانِسكو، صاحب أجمل قصائد الشعر الروماني في القرن الماضي، كتابة أجمل رباعية شعرية في مسيرته، فقدم موجزًا بديعًا لجواهر تاج الثقافة الرومانية فقال
لو كنت سأكتب رباعية من الشعر تكون الأجمل لكان الشطر الأول
ميهاي إمينِسكو فهو كبيرنا الذي علمنا الشعر و السحر والحب "وكيف أن الحب لا يكتمل دون حب الوطن" ، ولكان الشطر الثاني نيكولايِ غريغورِسكو فريشته نقلت لنا صورة حية عن حرب الإستقلال "1877"و أبدع في رسم الجندي الذي يمتطي صهوة حصانه مستشرفًا المستقبل عبر الضباب ،ولكان الشطر الثالث غيورغي إِنِسكو الذي أسعدت موسيقاه وناجت كل روح تنبض بهوى رومانيا وعبرت عنها ، ولكن الشطر الرابع و الأخير كونستانتين برِنكوش الذي خط بمنحوتته الشهيره عامود بلا نهاية، درب الطموح الروماني الذي لا سقف له سوى عنان السماء.
ولهذا فإن أجمل شعر يُعبر عن رومانيا بصدق هو
Eminescu
Grigorescu
Enescu
Brâncuși
وهذا مقال سابق تم نشره في المجموعة بهذه المناسبة
"برِنكوش الروماني ساحر الحجارة "
تحتفل رومانيا اليوم بالذكرى ال 148 لميلاد كونستانتين برِنكوشْ أحد أهم الشخصيات في مجال النحت و الفن في التاريخ الحديث على مستوى العالم ، ولد برِنكوش في ال 19 من شهر فبراير شباط من عام 1876 في في بلدة هوبيتسا الواقعة في مقاطعة "غورج" جنوبي رومانيا في إقليم "أولتِنيا"، و توفي في العاصمة الفرنسية باريس في ال 16 من شهر مارس آذار من عام 1957، تُعد مسيرة برِنكوش الفنية علامة بارزة في الحركة الفنية الحديثة، فهو من أبرز رواد النحت التجريدي على مستوى العالم في القرن العشرين، كان عبقريًا متفردًا في مجاله، ولكنه رغم ذلك كله جسد التواضع في إسلوب حياته، برزت عبقريته و سحره في أعماله و روائعه الفنية، والتي تُشكل إرثًا فنيًا غنيًا عالميًا يعكس البيئة الرومانية من خلال تمازج جبال الكارابات و السهول الفسيحة ، في أعمال برِنكوش تُبصر عين المتلقي كيف إنصهرت ملامح شخصية الفلاح و الراعي في بوتقة واحدة لتصنع نجمًا سطع في سماء العالمية،
حيث أبرزت أعماله الرؤية المثالية الثاقبة التي إمتلكها للمواد الأولية التي إستخدامها، و يظهر بوضوح سعيه الحثيث إلى الكشف عن الحقائق المخفية و العوالم السحرية السرية المتواجدة داخل تلك المواد،لا أبالغ إن قلت أن منحوتاته إنعجنت حرفيًا معه و تمازجت مع روحه ، كان يعرف أن لكل مادة سِرًا و أن على الفنان الحقيقي وحده أن يعرف كيف يصل إلى تلك الروح الموجودة داخل كل المادة"،
وتميَّزت أعمال برنكوش أيضًا بالدقة
في تجسيد التفاصيل الصغيرة، فإشتغل" أشهرًا و أشهرًا على الجبين الواسع و على الفم الرقيق و الأصابع"، أعماله وكأنها تنبض لدرجة مشاهدة
" إرتعاشة العِقد " و سماع
" موسيقى الحَلق "،
تجاوزت أعمال برِنكوش عند وفاته 1200 لوحة وصورة و215 منحوتة،
و تضم حديقة مدينة "تِرغو جِيوْ" أهم مدن إقليم غورج ثلاثة من أشهر أعماله هي مائدة الصمت، و
بوابة القُبلة، و عامود بلا نهاية،
بيعت بعض أعمال برِنكوش بعشرات الملايين من الدولارات في أرقى و أهم المزادات العالمية و حطمت منحوتة "بورتيريه نانسي كونارد" الرقم القياسي لسعر منحوتة بيعت في مزاد عالمي حيث بيعت بحوالي 71مليون دولار أمريكي
و من أعماله المهمة أيضا "الملهمة النائمة".
Constantin Brâncuşi, născut pe 19 februarie 1876, în localitatea Hobiţa, din judeţul Gorj, şi decedat pe 16 martie 1957, la Paris, în Franţa, figură centrală în mişcarea artistică modernă, este unul dintre cei mai mari sculptori ai secolului al XX-lea.
Este considerat geniul modest al României şi omul infinitului. A învăţat la Bucureşti, apoi la Paris şi se mulţumea să i se spună „ţăranul din Carpaţi”،ne-a lăsat o artă tezaur.
Muza adormită” și „La Jeune Fille Sophistiquée (Portrait de Nancy Cunard)” se află în top 10 al celor mai scumpe sculpturi vândute la licitație.