في البداية يجب أن نفرق بين مصطلحين هامين هما المهاجر واللاجئ .المهاجر هو شخص ترك بلده إلى بلد اخر بحثا عن فرصة افضل للعيش سواء هربا من الفقر او الحالة الاقتصادية او بحثا عن هامش حريات اكبر او هربا من حياة اجتماعية او من عدم تكافؤ الفرص او العنصرية ..
اللاجئ هو شخص اجبر على ترك بلده نتيجة ظروف الحرب او الكوارث الطبيعية او الاقتصادية او هربا من الموت .
السوريون اليوم لاجئون بمعظمهم وليسوا مهاجرون , وهو ليسوا حالة خاصة فقد شهدت الحرب العالمية الأولى والثانية حركة لجوء ل35% من الشعب الأوربي , وحاليا نسبة المهاجرين في العالم 1 لكل 35 شخص .تتضمن الهجرة من الريف للمدينة .
ما يحدث في سوريا هو حرب عالمية ابتدأت بثورة سلمية ضد دكتاتور.
الشعب السوري يدفع الآن ثمن نيل حريته وكرامته ومطالبته بالحرية ...وللأسف المجتمع الدولي حول سوريا إلى كولوسيوم ( حلبة صراع رومانية ).
معتبرا ن السوريين مقاتلون يجب ان يموتوا لينالوا حريتهم , وكل ما فعله هو تشجيع هؤلاء المقاتلين ومدهم بالأسلحة , وإخراج المصاب من المعركة , ودفن الميت , واطلاق صيحات الأسف او صيحات التشجيع ومباركة النصر .
الشعب السوري لم يعرف الإرهاب في تاريخه , وإلصاق تهمة الإرهاب باللاجئين السوريين امر غريب لأننا نتهم الضحية بالجريمة .من يقتل السوريين هم داعش والنظام الدكتاتوري , والسوريون يهربون من القتل .
سوريا أرسلت إلى الدول الأوربية خيرة أطبائها ومهندسيها ورجال أعمالها اكثر من مليون سوري في اوربا ولم تسجل حادثة واحدة مخلة بأمن تلك الدول .
ومن أوروبا أتى إلى سوريا صفوة مجرميها, 20 الف مجرم يحملون الجنسية الأوربية يقاتلون في صفوف داعش اينة القاعدة .
في رومانيا درس 30 الف طالب سوري دون أي مشاكل, وبعد الثورة أتى 4 الاف تاجر وعملوا واستقروا هنا دون مشاكل , والان الإعلام يجعل من 1000 سوري مشكلة كبيرة وأسلمة وإرهابيين سيفجرون انفسهم ! في اوربا 50 لدينا مليون مسلم ونحن نخاف من الف مسلم!
داعش لديها ماكينة إعلامية قوية على الإنترنت ( لا احد يحجبها ) , داعش تمول نفسها ببيع البترول وشاحناتها المحملة بالبترول تذهب وتعود يوميا في الصحراء تحت حماية طيران التحالف وطيران الأسد والطيران الروسي الذين يقصفون القرى والمدن !.
الكل يتاجر بالام السوريين
اذا استمرت الحرب في سوريا , ولم تتحقق مطالب اردوغان فعلينا ان نتوقع قدوم الاف السوريين الى اوربا