دوسلدورف - محمود حمي
بدايتها المهنية كانت بعد تخرجها من قسم الأدب الفرنسي في جامعة حلب، ثم درست التجميل لمدة 9 سنوات، بالتزامن مع تصميم الازياء عام 2005.
هاجرت عام 2015 مع عائلتها إلى المانيا بسبب الأوضاع في سوريا، واستقرت في مدينة دوسلدورف، وأسست شركتها هناك.
قصة ملهمة تسلط المهاجرون الآن الضوء فيها على المهاجرة السورية سهى داية التي تنحدر من مدينة حلب في سوريا.
بدأت سهى التصميم عام 2007، وأول عمل لها كان كمصممة أزياء في شركة ملابس للأطفال، حصلت بعدها على شهادة "ستايليست" في دبي.
ثم عادت إلى سوريا، وافتتحت داراً صغيراً للأزياء باسم "Miroir" تقدم فيه تصاميمها من أزياء المناسبات بالإضافة للخدمات الاستشارية كخبيرة مظهر.
في ألمانيا، أسست علامة تجارية خاصة بها من حقائب اليد والاكسسوارات أسمتها باسم SCHANTAA، أضافت عليها مؤخراً خط خاص بالديكورات المنزلية.
تقول سهي لمنصة المهاجرون الآن التي التقتها في ألمانيا: "بدأت منذ وصولي بدراسة اللغة الألمانية، كي أتمكن من بناء قاعدة مهنية واجتماعية، لدي مشوار طويل، ثم أسست شركتي عام 2019 المتخصصة بالحقائب والإكسسوارات".
تتابع: "استخدم في التصاميم الصدف واللؤلؤ مع النحاس المغطس بالذهب، وهي مصنعة يدوياً، بالإضافة إلى الحفر على الخشب والجلد الطبيعي، اعتمد على الدمج بين اللمسة الشرقية السورية والجودة الالمانية، وأتوجه للسيدات من الراغبات باقتناء القطع المستدامة المتفرّدة، القطعة التي تورّث من الأم لابنتها، وزبائني من كافة الجنسيات ويتم الشحن لجميع دول العالم".
نجاح رغم التحديات
واجهت سهى الكثير من التحديات، وعانت من صعوبات البيروقراطية خلال تأسيس شركتها في ألمانيا، بالإضافة إلى تأمين راس المال الشركة.
وأضافت بأن: "صعوبة السفر والتنقل بجواز السفر السوري أحاطتني بالكثير من العراقيل، مما قلص حركتي وسفري واشتراكي بمعارض عالمية وعربية، رغم مشاركتي بعدة عروض أزياء دولية في المانيا ولبنان وقبرص وايطاليا والبانيا".
ولكن قرار البدء من جديد لا يخضع للاختيار، فهو قرار حتمي لاستمرار وجودي وطموحي بحسب كلامها.
كما استثمرت وقتها في تعلم طرق التسويق، والتصنيع في بيئة جديدة تختلف تماماً عن الحياة في العالم العربي، من حيث الذوق، واختيار المنتج، وآليات الإنتاج، وطرق المحاسبة، والتسعير، والتسويق انتهاءً بالبيع.
أنشطة ونصائح
تتطوع سهى أيضاً لمساعدة اللاجئين والمهاجرين السوريين وغيرهم ممن يتكلمون العربية، من خلال الترجمة لهم بالإضافة إلى مساعدتهم في الإجراءات القانونية اللازمة.
بالإضافة إلى نشاط على وسائل نشاط واسع ومتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أنها تعطي نصائح وكورسات ضمن مجال خبرتها في التصميم وقواعد التعامل "الايتيكت".
"قررت صناعة فرصتي بنفسي، أسعى دائماً لإثبات حضوري بقوة وفرض تميزي في هذا الميدان، سعياً مني لتحقيق الانتشار والنجاح"، قالت سهى في ختام اللقاء مع المهاجرون الآن.