شهر رمضان الفضيل يكشف عن القوة الفعلية للسفارات العربية والإسلامية في رومانيا

سفارات
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

تصدرت السفارة التركية جميع السفارات العربية والإسلامية في نشاطاتها وقدرتها على القيام بأنشطة نوعية يشارك بها اعلى مستويات من المسؤولين الرومان .

وفق بيان صحفي صادر عن الحكومة الرومانية فقد شارك وفد حكومي رفيع المستوى برئاسة رئيس وزراء رومانيا السيد "مارشيل شولاكو"  في حفل إفطار دعي اليه  السيد "اوذكور كيفان شالتان"  سفير الجمهورية التركية في رومانيا ، وتمنى من خلاله السلام والصحة ورمضان مبارك لجميع مسلمي رومانيا.

في الأعوام السابقة تصدرت السفارتين الإماراتية والسعودية دعوات إفطار رمضان ولكن في الفترة الأخيرة تراجع دورهما بشكل كبير!، ويعتقد البعض أن لشخصيات السفراء دور هام في تلك العلاقات والدعوات.

حيث بلغت سفارة المملكة العربية السعودية في رومانيا  أوج نشاطها وتأثيرها على الساحة الرومانية  في عهد  السفير" عبد الرحمن الرسي"  الذي امتاز بالديناميكية والتواضع والنشاط المميز واستطاع بناء علاقات رسمية واستراتيجية وشعبية ،عززت دور سفارة المملكة في رومانيا خلال فترته، بينما تعاني السفارة اليوم من انعزال مطلق عن أبناء الجالية العربية والإسلامية، بل وانها خلقت جدارا من القطيعة، فاغلب أبناء الجالية لا يعرفون اسم السفير الحالي ولا موقع مبنى السفارة الجديد!. وينطبق الأمر على المسؤولين الرومان وأعضاء البرلمان والإعلاميين.

بينما لم يستطيع السفير الإماراتي الحالي اللحاق بخلفه السفير السابق الدكتور أحمد عبدالله بن سعيد المطروشي"  الذي قطع أشواطا كبيرة وحقق إنجازات مميزة وعلاقات مميزة، امتدت من المسؤولين الرومان حتى الجاليات العربية مرورا بالبرلمان والإعلام الروماني وكانت السفارة في عهده خلية نحل دؤوبة ومنتجة .

والحق يقال بأنه هناك أيضا تكاسل وخلافات واضحة وغياب الألفة في التنسيق بين السفراء العرب الحاليين وخاصة بعدم وجود عميد حقيقي جامع يرأس مجلس تنسيق السفارات العربية في رومانيا.

يبدو ان هناك مشكلة حقيقة في التواصل بين سفراء الدول العربية وانعزال تام لأغلبهم عن أبناء الجالية العربية حاضنتهم الشعبية ووسيلتهم القوية لتمتين علاقاتهم مع الدولة الرومانية ومؤسساتها وفعالياتها،  فبينما تقتضي المدرسة الدبلوماسية الحديثة أن يتكلم السفراء لغة أهل البلد لكي يحققوا التواصل الحميمي مع البلد ، يتقوقع بعض سفراء الدول العربية المؤثرة في مكاتبهم ويتابعون المسلسلات الرمضانية بانتظار رواتبهم أخر الشهر.