الدكتور ظافر الرفاعي
في عام ١٩٠٨ و في هذا البيت الواسع الملاصق للزاوية الرفاعية وأمام الجامع الصروي ولد ظافر الرفاعي ضمن اسرة عريقة ميسورة
... متشبعة بالفكر العربي الإسلامي.... و درس في التجهيز الأولى.. حيث قام بتحريض الطلاب على مقاومة الاحتلال الفرنسي مما جعله يترأس احد تلك المظاهرات الكبيره عام ١٩٢٦ و التي استمر بقيادتها رغم إطلاق النار من جنود المحتل عليه و مصرع اثنين من رفاقه الطلاب... مما أدى إلى ملاحقته و هربه الى تركيا و من ثم ألمانيا... . لينتسب بعدئذ إلى كليه الحقوق في جامعه نانسي و يحوز على شهاده الماجستير ثم الدكتوراة منها عام ١٩٣٣...و يعود إلى بلده سوريا و يشارك في النضال السياسي ضد الفرنسيين مع الكتله الوطنية... و قد تم تعيينه كقائم مقام في جسر الشعور و القامشلي و النبك... ثم افتتح مكتبا للمحاماة في مدينته حلب.
كما أسس ناديا اجتماعيا دعاه المركز الثقافي العربي..... . لكن شغله الشاغل كان أفكاره العربية القومية المتهيجة.... و اامتوافقة في ذلك الزمان مع صعود الاحزاب القومية المتطرفة في ألمانيا و إيطاليا..... مما دعاه إلى تأسيس الحزب القومي العربي... و ترؤسه أيضا.... و المشاركه في ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنكليز.. ١٩٤١....ليسافر بعدها الي ألمانيا أثناء الحرب العالمية و يؤسس هناك جمعية للدفاع عن الحقوق العربية ضد الاستعمار... بالمشاركة مع المناضل الفلسطيني الحاج امين الحسيني ..
و بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و أثناء زيارته برلين تم القبض عليه هناك و رميه في السجن بتهمة النازية. . لينقل إلى سجن بروكسل .. لكن نقيب محامي حلب حينئذ رشيد الخياط تواصل مع عدد من محامي فرنسا.. الذين دافعوا عنه و توصلوا الى برائته و إطلاق سراحه.. ليعود الى حلب و يشارك في الحياة السياسية بشكل فعال. . حتى أنه تولى مرتين وزاره الخارجية السورية بوزارة فوزي سلو عام ١٩٥١ و ١٩٥٣ بعهد الشيشكلي...
و رأس وفد سوريا بالامم المتحدة و يزور أسبانيا حيث قلده الزعيم الاسباني فرانكو وساما رفبعا .. وفي عام ١٩٥٨ تم تعيينه مستشارا للملك سعود ثم مستشارا رفبعا عند الملك فيصل عام ١٩٦٤.. . و غادر الحياة في السعودية في نيسان عام ١٩٧٤.... لينقل حثمانه الي حلب و يدفن في مقبرة الصالحين.
اما الزاوية و التكية الرفاعية الاخلاصية فهي مهجورة تماما حاليا .. و ان كانت حالتها العمرانية مقبولة رغم تأثر واجهتها بزلزال حلب الاخير . ... لكنها بحاجة لكثير من الترميم...
اما منزل الدكتور ظافر في البياضة هذا فقد قام ابنه محمد بترميمه و تأهيله تماما..