جالية السوريين - رومانيا
تطلق حملة وديعة الكرامة لدعم الاقتصاد الوطني
في سياق التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجهها البلاد، والتي تتفاقم نتيجة شح العملات الأجنبية في البنوك السورية، بات الامر يتطلب مزيداً من الجهود لتطوير الوضع المالي عبر دعم الاقتصاد السوري. لذلك أُطلقت مبادرة احياء وطن حملة "وديعـة الكرامة" لدعم الخزينة العامة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سوريا وذلك في غياب دعم دولي ملموس
تبرز حملة "جالية السوريين - رومانيا " كخطوة جادة نحو معالجة الأوضاع الاقتصادية الحرجة وتعزيز النهوض بالاقتصاد المحلي. وتحقيق الاستقرار في البلاد.
تسعى هذه الحملة إلى جمع ودائع من المواطنين السوريين، وخصوصاً أولئك المقيمين في الخارج، واعتبار المبالغ المرسلة ودائع يمكن استردادها بعد عام، مما يوفر حافزًا للمشاركة الفعالة في تعزيز الاحتياطات النقدية للدولة. على ان يكون الحد الأدنى للوديعة هو 1000 يورو أو دولار.
الحملة ستكون تحت إشراف وزارة المالية السورية ومصرف سوريا المركزي، مما يعزز من مصداقيتها ويقوي الثقة في العمليات المصرفية. تحويل المبالغ إلى أرقام حسابات معينة. مع توفر آليات دعم ورقابة الدولة بشكل يضمن الأمان والسلامة والشفافية والمصداقية.
ستجمع الوزارة المعنية هذه الأموال عبر فتح حسابين تحت مسمى "دولار الكرامة" و"يورو الكرامة"، اللذين سيوفران إطارًا رسميًا آمنًا للتحويلات المالية، إلى جانب توفير شهادة إيداع رسمية للمودعين كدليل على مساهمتهم.
لقد واجهت هذه الحملة تحديات جمة حالت دون انطلاقتها في وقت سابق، منها عدم قدرة المصارف السورية على التعامل مع نظيراتها الخارجية، الأمر الذي عرقل إتمام التحويلات من الخارج. ومؤخرا جاءت التأكيدات من مسؤولين أميركيين بعدم وجود أي عقبات تحول دون تعامل المصرف المركزي السوري مع المصارف الخارجية، مما يمهد الطريق أمام بدء هذه الحملة.
إن التعاون الفعّال بين جميع الأطراف المعنية وبناء الثقة العميقة سيمثلان الأساس الراسخ الذي يعزز من نجاح هذه المبادرة الوطنية، التي تهدف إلى المساهمة في إعادة إعمار سوريا وضمان مستقبل أفضل لمواطنيها، مما يعكس التزام المجتمع السوري بمسؤولياته تجاه وطنه في أوقات الأزمات.