مؤتمر أمني دولي برومانيا

واختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الذي يُعقد في إطار المنصة الدولية لشبه جزيرة القرم ويبحث الحرب الروسية على أوكرانيا وتأثيراتها على المنطقة والديمقراطية في العالم.

وشارك في المؤتمر الذي تنظمه وزارتا الخارجية الرومانية والأوكرانية عدد من وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين إلى جانب سياسيين وعسكريين وخبراء من نحو 40 دولة.

وأضاف كوليبا -متحدثا عبر رابط فيديو- "البحر الأسود له دور أساسي في تحقيق السلام والمضي نحو المستقبل في أوروبا كلها".

وقال "مع الأسف، إنه أيضا مثال على السرعة التي يمكن أن تتدهور بها الأمور في حال تجاهل التهديدات. لقد حان الوقت لتحويل البحر الأسود إلى ما صار عليه بحر البلطيق، ليكون بحرا لحلف الأطلسي".

وصار البحر الأسود والساحل الأوكراني المطل عليه شاهدين رئيسيين على تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا منذ بدئها في فبراير/شباط 2022. وتعتمد كل من موسكو وكييف على هذا البحر في التصدير، بما في ذلك إرسال الإمدادات لأسواق الحبوب العالمية. وهدد حصار فرضته روسيا على الموانئ الأوكرانية بالتسبب في مجاعة عالمية العام الماضي قبل أن تتوسط الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق لإبقاء الموانئ مفتوحة.

كما أكد المسؤول الأوكراني أن كل المناطق، بما فيها شبه جزيرة القرم، يجب أن تعود للسيادة الأوكرانية، وأن هذا الأمر سيتحقق؛ مشددا على أن السلام الحقيقي يكمن في استعادة أوكرانيا حدودها.

وأضاف أن القوات الروسية ترتكب اليوم فظائع لم يسبق لها مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، داعيا إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا وإنشاء محكمة دولية خاصة قادرة على تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره، من أعلى القيادة السياسية والعسكرية الروسية، إلى العدالة.

وردا على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن البحر الأسود يجب أن يظل "بحرا للتعاون" للدول المشاطئة.

وأشار إلى أن تصريحات كوليبا تحتوي على تناقضات، مؤكدا أن "البحر الأسود لن يكون أبدا بحر الناتو".

يشار إلى أن رومانيا وأوكرانيا نظمتا أمس واليوم الخميس في بوخارست المؤتمر الأول بشأن أمن البحر الأسود بالتعاون مع منصة القرم الدولية، وهي آلية تهدف إلى "إلغاء احتلال القرم واستعادة أمن البحر الأسود"، وفقا للحكومة الأوكرانية.