الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا - بلغاريا

عالمية
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times
ترجمة: ياخونت روسيسكو
ستواصل رومانيا وبلغاريا هذا العام جهودهما المشتركة، لاعتماد قرار بالانضمام إلى منطقة شنغن. جاء هذا الإعلان، خلال زيارة قام بها الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس يوم الأربعاء إلى صوفيا، حيث استقبله نظيره ، رُومين راديف، لوضع استراتيجية مشتركة من أجل منطقة شنغن. وبهذه المناسبة،
وقّع رئيسا الدولتين أيضاً إعلان الشراكة الاستراتيجية الذي ينصّ، من بين أمور أخرى، على تكثيف الحوار السياسي الثنائي، وتشجيع المبادلات الاقتصادية والتعاون عبر الحدود، فضلاً عن ضمان أمن الطاقة.
ويقول الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس أنه وبالإضافة إلى ما سبق، ستتطور مشاريع البنية التحتية للنقل والملاحة في نهر الدانوب، وفي مجال الطاقة الخضراء، من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية. وفي هذا السياق، قرر المسؤولون في الدولتين الجارتين، أولوية المجالات التي تتوافق مع مصالحهما الالشراكة الاستراتيجية بين رومانيا - بلغاريااستراتيجية، من أجل ضمان صمودهما وتنميتهما الاقتصادية وأمنهما. وفيما يتعلق بمنطقة شنغن، أكد كلاوس يوهانيس أن رومانيا وبلغاريا مستعدتان للانضمام، وأوضح أن البلدين يتصرفان بمسؤولية لحمايتها. وقال رئيس الدولة، إن التوسع لا يرتبط بالهجرة غير الشرعية من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقد أعربت رومانيا وبلغاريا مراراً وتكراراً عن استعدادهما، لأن تكونا جزءاً من الحلول لإدارة هذا التحدي. كلاوس يوهانيس
" تشير منطقة شنغن إلى حق المواطن الأوروبي في التنقل بحرية داخل دول الاتحاد الأوروبي. الهجرة غير الشرعية شيء آخر تماماً. فالموضوع يدور هنا، حول أشخاص يدخلون الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني، ويحاولون الانتقال من دولة إلى أخرى. ولأسباب سياسية ، يتم بشكل خاطئ خلط هاتين القضيتين من قبل بعض السياسيين الأوروبيين. نتفهم الصعوبات التي تواجهها بعض الدول الأوروبية بشأن مسألة الهجرة غير الشرعية. ونحن على استعداد للمشاركة في جميع البرامج التي تأتي لحل هذه المسائل".
وأكّد الرئيس البلغاري أيضاً، أنه سيتم بذل المزيد من الجهود للانضمام إلى منطقة شنغن في أقرب وقت ممكن. وأشار إلى التضاؤل الكبير في تدفق المهاجرين غير الشرعيين في الأشهر الأخيرة، بسبب مكافحة البلدين لها. رُومين راديف.
"يجب أن لا يُستخدم هذا الحاجز غير المبرر الذي وُضع أمام بلداننا، في حل المشاكل الداخلية أو غيرها داخل الاتحاد الأوروبي. إن عملنا المشترك من أجل إزالة هذا الحاجز، سيقدم مساهمة كبيرة في إجابة مواطنينا حول الحقوق المتساوية في الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الإطار، أعلن الرئيس البلغاري أنه سيقترح على الاتحاد الأوروبي، إنشاء مجموعة عمل في بلغاريا مع ممثلي الخدمات الاجتماعية، من جميع الدول المتأثرة بعبور الهجرة غير الشرعية عبر البلقان. والجدير بالذكر، أن رومانيا وبلغاريا فشلتا في الانضمام إلى منطقة شنغن، خلال اجتماع مجلس العدل والشؤون الداخلية الأوروبي، بتاريخ الثامن من كانون الأول/ديسمبر عام ألفين واثنين وعشرين، رغم استيفاء البلدين جميع الشروط الفنية اللازمة. وقد جاءت المعارضة من النمسا ضد رومانيا وسط مخاوفها بشأن الهجرة غير الشرعية على طول طريق البلقان، بينما رفضت هولندا انضمام بلغاريا، بذريعة أنها ليست مستعدة بعد لدخول شنغن. وقد رفضت رومانيا الاتهامات الموجهة إليها، والتي نفتها أيضاً وبشكل رسمي المؤسسات الأوروبية.