أعلنت رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي الخميس عزمها على إرسال منظومة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا في وقت أعلن البيت الأبيض أنه سيعطي
تسليم أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي "الأولوية" في إطار مساعدتها في الحرب.
وفي حين تطالب كييف بالحصول على مزيد من أنظمة باتريوت الصاروخية، تتردد دول الناتو في إرسالها لأنها تريد حماية مجالها الجوي.
وقال المجلس الأعلى للدفاع الوطني الروماني في بيان "بالنظر للتدهور الكبير في الوضع الأمني في أوكرانيا... قرر أعضاء المجلس تقديم منظومة باتريوت لأوكرانيا بتنسيق وثيق مع دول الحلف".
واتُخذ القرار "شرط أن تواصل بلادنا المفاوضات مع دول الحلف، وخصوصاً الولايات المتحدة، بهدف الحصول على نظام مماثل أو معادل" لحماية مجالها الجوي، وفق البيان.
وأضاف البيان أن الدولة المتاخمة لأوكرانيا تحتاج أيضاً إلى "حلّ مؤقت لتعويض الضعف التشغيلي الناجم بالتالي عن ذلك".
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الدعم المستند إلى مبادئ" من رومانيا.
وقال على منصة إكس إن "هذه المساهمة الحاسمة ستعزز درعنا الجوية وتساعدنا على حماية شعبنا والبنى التحتية الحيوية بشكل أفضل من الإرهاب الجوي الروسي".
بدوره، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بقرار رومانيا تسليم أوكرانيا منظومة باتريوت "التي هناك حاجة ماسة إليها".
وأعلنت ألمانيا مؤخراً أنها سترسل منظومة دفاع جوية ثالثة من طراز باتريوت إلى أوكرانيا، بينما يُتوقع أن ترسل الولايات المتحدة بطارية ثانية إلى كييف، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.
من ناحيته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الخميس إن واشنطن "ستعيد ترتيب أولويات تسليم هذه الصواريخ لأوكرانيا قبل دول أخرى قدمت طلبات بذلك.
وأكد كيربي أن شحنات الأسلحة إلى تايوان، التي تخشى غزواً محتملاً من الصين، وإسرائيل التي تعرضت لهجوم إيراني واسع النطاق بصواريخ ومسيرات في وقت سابق هذا العام وتخوض حرباً ضد حماس، لن تتأثر بالقرار.
ولمّح الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس إلى انفتاح على مساعدة كييف بمنظومة باتريوت مطلع أيار/مايو بعد لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن.
لكنه حذر من أنه "من غير المقبول ترك رومانيا بدون دفاعات جوية".
وقعت رومانيا اتفاقاً بقيمة 4 مليارات دولار لشراء سبع بطاريات باتريوت من الولايات المتحدة في 2017، في أكبر عملية استحواذ دفاعية في تاريخها.
واثنان من الأنظمة الأربعة التي تلقتها حتى الآن يعملان بكامل طاقتهما.
وتقدم رومانيا المساعدة العسكرية لكييف في الحرب مع روسيا لكنها رفضت الكشف عن حجم الدعم مشيرةً إلى مخاوف أمنية.
كما تعهدت تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات إف-16 في مركز إقليمي افتتح في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وإن كان الجدول الزمني لهذا البرنامج لا يزال غير واضح.