يعد السفير مؤيد الضلعي سفير جمهورية مصر العربية في رومانيا أحد أكثر الدبلوماسيين نشاطا من بين سفراء الدول العربية في بوخارست ، وقد أجرت صحيفة الحقيقة الرومانية من خلال الصحفي رازفان مونتيانو Răzvan Munteanu لقاء مطولا مع سعادته تناول فيها عدة مواضيع محلية ودولية.
حيث تحدث السفير عن زيارة رئيس الوزراء الروماني الى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين ووزراء حيث أجرى معهم سلسلة من المناقشات البناءة، تم بنتيجتها توقيع ثلاث مذكرات تعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والرياضة و في مجال الموارد وتحديدا الغاز الطبيعي والحبوب والأسمدة. وتوقع السفير اتساع نطاق هذه المذكرات في الفترة المقبلة.
وفي الجانب الثقافي بين السفير الضلعي انه ستتم دعوة الخبراء والصحفيين، لحضور افتتاح متحف مصر الكبير أكبر متحف في العالم ، في نهاية العام الحالي، وان السفارة في صدد احضار فرقة فنية تقدم الفولكلور المصري.
وأشار السفير في لقائه الى موقف مصر في القضية الأوكرانية والذي ركز على التوسط بين البلدين ودعم المفاوضات بين موسكو وكييف، وبين ان الرئيس السيسي بذل كل الجهود الممكنة لإنجاح التفاوض، حيث أجرى سلسلة من المناقشات مع موسكو ومع صناع القرار في كييف. بالطبع ، لم تكن بعض الدول الغربية راضية تمامًا عن موقفنا(قال السفير) ، لكن هذه هي سياسة مصر الخارجية ولا يمكننا تغييرها، وتابع لقد عانت مصر من عدة حروب عبر تاريخها الحديث ، ولهذا السبب نفهم جيدًا ما هي المعاناة الإنسانية التي يمكن أن يمر بها المجتمع. و لسوء الحظ فقد تصاعدت الحرب وأثرت أيضًا على اقتصادنا ، نتيجة نقص الحبوب أو الأسمدة. ولكننا مازلنا على استعداد للمساعدة في التوسط بين البلدين إذا طلبوا دعمنا.
وعن علاقة مصر والصين بين الضلعي ان الصين هي أحد أكبر شركاء مصر الاقتصاديين وتابع قائلا : ان سياستنا الخارجية تهدف إلى الحفاظ على توازن وخاصة ان الصين تستثمر في مشاريع ضخمة في مصر.فسياسة مصر الاقتصادية هي اهلا وسهلا بكم في بلدنا، ومصر مفتوحة لجميع المستثمرين الأجانب.
وعن العاصمة المصرية الجديدة بين السفير انه واعتبارًا من يونيو من هذا العام ، سيتم نقل 80٪ من وزارات القاهرة إلى هناك. وبحلول نهاية العام، ستنتقل جميع المؤسسات وستكون العاصمة الجديدة نشطة بالكامل، ومفتوحة للسياح أيضًا.
واجابة لسؤال عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية؟
اجاب السفير : مصر من أوائل الدول التي رحبت بهذا القرار. نحن نتطلع بثقة وننتظر استقرار المنطقة. إيران بلد مهم جدا في المنطقة ولا يمكن تهميشها. كما نشجع أي حل للتوترات الدبلوماسية من خلال المفاوضات.
وعن العلاقات بين مصر وتركيا
قال السفير :. إننا نشهد فترة مصالحة في الشرق الأوسط. مصر وتركيا دولتان كبيرتان مهمتان في المنطقة، ولا يمكن لتطبيع العلاقات الثنائية إلا أن يكون بناءً، لقد أظهرت مصر دعمها لتركيا بعد الزلزال المأساوي هذا العام. في الوقت نفسه ، عقد الرئيس السيسي والرئيس أردوغان اجتماعا مقتضبا بمناسبة قمة قطر، وكانت هذه إشارة إيجابية، وأعتقد أنه في غضون عام ، ستستأنف العلاقات بين تركيا ومصر على أعلى مستوى.
وبين السفير ان الوضع في الأراضي الفلسطينية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوترات. وقد استضافت مصر مؤخرًا اجتماعاً في شرم الشيخ بين مسؤولين أمريكيين وأردنيين وفلسطينيين وإسرائيليين لمنع نشوب صراع خلال شهر رمضان. نريد الحفاظ على حالة السلام وتجنب أي صراعات(اضاف السفير) .
وعن ليبيا وسوريا بين السفير الضلعي ان الوضع لا يزال متوترًا في ليبيا وسوريا. لكن هناك مؤشرات على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. نريد هذا ، وأضاف سوريا مرحب بها في الأسرة العربية. من الواضح أنه يجب تلبية شروط معينة ، لكنني أعتقد أن الرئيس الأسد ، بما في ذلك على خلفية زيارته للإمارات العربية المتحدة ، سيتخذ أفضل القرارات.