في أجواء من الحزن والامتنان، تم وداع سفير دولة الكويت في رومانيا" طلال منصور الهاجري" بعد انتهاء مهمته الدبلوماسية التي استمرت لثماني سنوات. بحضور نوعي مميز ضم أغلب أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الوزارات والأحزاب الرومانية وأعضاء من البرلمان الروماني ورؤساء الجاليات العربية والمراكز الإسلامية في رومانيا.
تخلل الحفل الذي دعا اليه سفير دولة قطر في رومانيا" أسامة بن يوسف القرضاوي “تكريما لنظيره الكويتي، كلمات مؤثرة وعشاء فاخر وكان الحفل بمثابة تقدير وشكر وامتنان وعرفان وتعبيرا عن صداقة واخوة للسفير الذي ترك بصمة واضحة في المجتمع الدبلوماسي وعكست كلمات المشاركين الاحترام والتقدير الذي يحظى به السفير. حيث عبر الجميع عن مشاعرهم الحقيقية تجاه السفير.
ففي كلمته أبدى السفير القطري" القرضاوي" اعجابه وامتنانه وتقديره ووصف السفير الكويتي" الهاجري" بانه كان المرجعية الدبلوماسية والقانونية الخبيرة واحد اهم من شيد جسورا بين رومانيا والعرب وأشار الى ان السفير لم يكن سفيرا لدولة الكويت فقط وانما سفيرا حقيقيا لجميع الدول العربية وعبر عن شكره وتقديره لكل ما قدمه السفير خلال فترة عمله وتمنى له النجاح والتقدم في مهام عمله القادمة. وقدم السفير القطري هدية رمزية تذكارية عبارة عن مجسم لمحارة ذهبية وفي قلبها لؤلؤة مستوحاة من تاريخ دولة قطر.
وتحدث السفير الكويتي بكلمات مؤثرة، معبرًا عن شكره وامتنانه لكل من ساهم في نجاح مهمته. وعرض اهم محطات عمله وانجازاته خلال فترة مهمته، وأكد على أهمية العلاقات الإنسانية التي تم بناؤها خلال فترة وجوده في رومانيا، مشددًا على أن هذه العلاقات ستظل قائمة رغم انتهاء مهمته.
كما كان للجالية السورية في رومانيا دورا بارز في حفل الوداع، حيث قدمت باسم الجالية العربية هدية تذكارية رمزية وهي عبارة عن قميص المنتخب الوطني الروماني لكرة القدم مكتوب عليه اسم "الهاجري" والرقم 8 الذي يعبر عن عدد السنوات التي أمضاها السفير في رومانيا.
وفي ختام الحفل تم التقاط الصور التذكارية وتبادل الذكريات مع السفير مما أضفى جوًا من الألفة والمحبة على اللقاء الذي . كان تجسيدًا للروح الإنسانية والالفة التي تجمع بين الحضور، وتأكيدًا على أن الدبلوماسية ليست مجرد عمل، بل هي أيضًا علاقات إنسانية عميقة.
بهذا، اختتمت مهمة السفير الكويتي في رومانيا، تاركًا وراءه ذكريات جميلة وعلاقات متينة ستستمر في المستقبل لقد كان السفير رمزًا للتعاون والعلاقات الطيبة بين الكويت ورومانيا، حيث ساهم بشكل كبير في تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين. وترك اثرا وارثا لن ينسى لدى الجالية العربية في رومانيا ولدى اقرانه من السفراء العرب.